Home

الإجتماع الشهري لكهنة الكنائس المحلية لأبرشية غربي الولايات المتحدة

عقد الإجتماع الشهري ظهيرة يوم الثلاثاء المصادف 19 آب 2014 والذي استضافته كنيسة القديس مار بولس في سانتياجو. وكانت سكرتارية المطرانية قد أرسلت الى الآباء الكهنة جدول الأعمال الذي تضمن إثني عشرة بنداً وأرفقته بمحضر الجلسة السابقة لشهر حزيران والذي كانت قد استضافته كنيسة السيدة العذراء في أورنج.

ترأس نيافة الحبر الجليل مار إقليميس أوجين هذا الإجتماع وحضره كافة الكهنة وتغيب الأب أفرام عدا عنه لأسبابٍ مَرَضية.

ابتدأ الإجتماع بدعاءٍ من نيافته ليعطيَ الرب الآباء رعاة كنائس الأبرشية الحكمة والدراية في مسيرتهم الكهنوتية الروحية والإجتماعية. قرأ الأب القس لويس يعقوب كاهن كنيسة مار بولس بعضاً من الإصحاح الذي اختاره لهذا الإجتماع وكان من بشارة القديس مرقس الإصحاح السابع (1-8).

بدأ الأب لويس شرحه بتتويج موضوعه بقوله: ( لا نستطيع ان نتكلم مع الله والناس في نفس الوقت)، وغاص أبوته بموضوع علاقة المؤمن مع خالقه، فهذا الخالق قدير رحوم يستجيب لسائليه ويفتح أبوابه لمن يقرعها وقد يمهل حيناً ولكنه لا يهمل ويتوجب على مَن يلتجيء الى الله أن يكون بعيداً عن الأرضيات.

أما تعليقات نيافته ( حسب عادته) فكانت لاهوتية مبسطة غرضها توضيح ما جاء في نصوص بشارة القديس مرقس وأبعادها الدنيوية والروحية معتمداً على الترجمة السريانية للكتاب المقدس التي يعتبرها نيافته الصحيحة والسليمة، البعيدة عن الأفكار الغريبة.

ويتابع نيافته بأن عنوان هذا الإصحاح هو( ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج منه)، وأنهى نيافته تعليقاته بشكر الأب لويس على شروحاته المفيدة.

وحسب جدول الاعمال لهذا الإجتماع وفي بنده الرابع سلط نيافته الأضواء على زيارة قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني لأبرشية غربي الولايات المتحدة وترؤسه مؤتمر الشبيبة التي دعت اليه كنيسة القديس مار بطرس في جلندورا، فأكد نيافته على أن قداسته أبدى إرتياحه الكبير بنتائج هذه الزيارة لِما أظهره أبناء هذه الأبرشية رئاسةً وكهنةً ومؤمنين مع كافة المؤسسات على مدى اتساع هذه الإبرشية العامرة من تكريم وتبرعات وتقدير كبير للرئاسة الكهنوتية العليا في زيارتها الاولى لهذه الإبرشية التي تضم صوتها الى أصوات كل السريان في العالم بالدعاء لحفظ قداسته والتطلع الى مستقبل زاهر في عهده الميمون.

وأوضح نيافته بأنه سيلتقي مع قداسته في أواسط شهر أيلول القادم في واشنطن للمشاركة في الاجتماعات التي سيحضرها قداسته.

وكانت مفاجأة نيافته للكهنة باطلاعهم بإفتتاح كنيسة جديدة في الإبرشية في مدينة (لويس آبيسبو) حيث يقطنها ما يزيد عن خمسين عائلة سريانية ويخدمها حالياً الأب الربان حنا سلامه وأعطاها نيافته اسم (كنيسة الصليب المقدس).

سأل نيافته الآباء الكهنة عن نشاطات كنائسهم الروحية منها والاجتماعية وسرَد بعضهم قسماً من هذه النشاطات فشرح كل من الأبوَين القس جان سيف والقس بطرس ربوز عن النزهتَين التي دعت إليهما كنيستيهما وكالعادة حضرها الآلاف من المؤمنين، كما وضّح الأب القس مطانس عسكر بان النزهة العائلية في كنيسته هذا العام كانت ناجحة بالحضور المشجع. أما كاتدرائية مار أفرام فقد ذكر الأبوان خادما الكاتدرائية الخوري عبدالأحد شارا والقس كبرئيل حنا بأن عدد الحضور فاق الألف شخص حيث قضى الجميع في جميع هذه النزهات أوقاتاً ممتعة بما قدمته مجالسها الملية وجمعيات السيدات من برامج مدروسة مشوقة للكبار والصغار. وفي كنيسة السيدة العذراء في أورنج كانت الأمسية التي تقدمها الكنيسة سنوياً بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء سبباً لفرح وسرور المؤمنين بما تذوقوه من الأطعمة البحرية بمناسبة صوم عيد السيدة العذراء. كما وأضاف الأب الخوري جورج توما بأن نيافته سيحتفل بإقامة الذبيحة الإلهية بتأريخ 31 آب القادم وسيقوم برسامة عدد من الشمامسة.

هذا وأشار نيافته بأنه قد كلَّف الأب الخوري عبدالأحد شارا بالسفر الى غواتيمالا لمدة أسبوع في مهمةٍ كنسية بناء على إرشادات قداسته تبدأ في 1 أيلول 2014.

ولم ينسَ نيافته بتقديم الشكر لجميع المجالس الملية وأبناء الأبرشية على تبرعاتهم السخية لمساعدة إخوانهم في العراق بناء على نداء قداسته بالعطاء السخي.

وقرر نيافته بأن يكون موضوع الرياضة الروحية التي ستُعقَد في لاس فيجاس في الأيام 30 أيلول و 1و2 تشرين الاول عن سر الزواج المقدس (الإرتباط المقدس بين الزوج والزوجة، الطلاق، فسخ الزواج، الخلافات الزوجية).

كان يوماً ممتعاً بما حققه هذا الإجتماع من الإنجازات التي تعود لمصلحة الكنيسة ولقد دعا الآباء الحاضرين لنيافته بالعمر المديد على توجيهاته ومحبته لهم. ودعا الأب لويس يعقوب كاهن الكنيسة الى طعام الغداء الذي قدمته الكنيسة المضيفة.