Home

عيد اكتشاف الصليب المقدس

احتفلت معظم كنائس أبرشية غربي الولايات المتحدة بعيد اكتشاف الصليب المقدس. وشملت هذه الاحتفالات إقامة الصلوات والتراتيل بهذه المناسبة المقدسة وراح الآباء كهنة الكنائس بالتحدث عن موضوع اكتشاف الصليب الحقيقي الذي صلب عليه السيد المسيح.

وتجمع المؤمنون في الكنائس وباحاتها يعبرون عن فرحتهم وسرورهم الذي جاء في هذا العام والعالم يعيش وضعا مؤلما، وبخاصة المجتمعات المسيحية في كل من سوريا والعراق ولبنان ومصر وبعض من الدول الافريقية. ويكاد يكون اضطهاداً مفضوحاً فقد هجم غوغائيون على الكنائس ليهشموها وليكسروا وليحطموا صلبانها وشعاراتها وشعائرها الدينية مما بعث في نفوس المؤمنين ثورة من الغضب والإنفعال وردة فعل اقتصرت على التعبير الجماعي والكثيف احيانا، بهذه المناسبة بالإحتفال وتقديم الصلوات وإشعال الأخشاب احتفالا باكتشاف صليب السيد المسيح رمز الفداء والخلاص للمسيحيين.

وهكذا وكعادتها في كل سنة قامت الكاتدرائية بدعوة مؤمنيها الى التجمع في باحة الكاتدرائية مساء السبت المصادف 13 أيلول 2014. وتزينت باحة الكاتدرائية بصليب كبير التف حوله كاهني الكاتدرائية والشمامسة والمؤمنون مع أطفالهم. وترأس هذه الإحتفال الروحي راعي الأبرشية نيافة الحبر الجليل مار إقليميس اوجين الذي بحضوره أضفى على هذا التجمع الروحي رونقا بما أضفاه عليه من شروحات ومعلومات هامة عن كيفية وتأريخ والأحداث التي جرت أثناء التفتيش عن الصليب المقدس حين حاولت القديسة الملكة هيلانه تحديد مكانه. وقاد كاهني الكاتدرائية الخوري عبدالأحد شارا والقس كبرئيل حنا التراتيل المناسبة لهذا العيد المقدس بينما كانت أضمومة من الأخشاب تحترق امام الصليب المقدس.

كانت الفرحة بادية على وجوه المؤمنين كباراً وصغاراً وهم يسمعون فرقة كشاف الكاتدرائية تعزف صلوات وأناشيد منوعة أضفت على هذه المناسبة روعة ورونقا خاصا، وقد دعا نيافته أن يكون هذا العيد ورمزه سببا لنشر السلام والطمأنينة في البلاد المضطربة والتي يضطهد فيها المؤمن المسيحي وتمنعه من أداء شعائره الدينية، والمسيحية لم تعلم أبناءها الا المحبة والتعامل مع الجميع حتى مع الأعداء بكل عناوين التسامح.

أعاد الرب هذا العيد بكل معانيه بالخير والسؤدد والإطمئنان لكل العالم وبخاصة للمجتمعات المسيحية أينما كانت.