Home

الاجتماع الدوري السادس لكهنة الكنائس المحلية في أبرشية غربي الولايات المتحدة

بناء على قرارٍ سابقٍ في اجتماعهم الأخير، عقد الآباء الكهنة اجتماعهم الشهري بتأريخ 30 ايلول 2014 تحت رعاية مار إقليميس أوجين مطران أبرشية غربي الولايات المتحدة، وتغيب عن هذا الاجتماع كلٌ من الآباء: القس لويس يعقوب، القس فادي يوسف عطو، القس أفرام عدى والقس كبرئيل حنا. واستضافت هذا الإجتماع كنيسة القديس مار يوحنا في لاس فيجاس.

وكعادتها كانت سكرتارية المطرانية قد أرسلت بالبريد الالكتروني محضر الإجتماع السابق وجدول الأعمال الى جميع الآباء الكهنة في الأبرشية للاطلاع والاستعداد لهذا الاجتماع.

وبعد أداء صلاة المساء كان الأب الربان أفرام طحان وأخته السيدة الفاضلة ليلى طحان قد هيأا عشاءً فاخراً كعادتهما في كل اجتماع، مساء يوم 30 أيلول، حيث دعيا بعضاً من أعضاء المجلس الملي أيضاً، وبعد العشاء قضى الجميع زهاء الساعتين والنصف وتحت رعاية نيافته، أمسية تأريخية بما حوت من التراتيل الكنسية والأناشيد التراثية القديمة بأصوات الآباء الكهنة.

الاجتماع الدوري
وبالعودة الى بنود جدول الأعمال، فقد إفتتح نيافته الإجتماع يوم 1 تشرين الأول 2014 بالصلاة ومباركة الآباء على جهودهم في خدمتهم الروحية، وشرح الربان أفرام طحان كاهن رعية كنيسة مار يوحنا في لاس فيجاس الموضوع الذي هيأه وكان بعنوان: "إقتدوا بي كما أنا أقتدي في المسيح" (1 كورنثوس 4: 16). وأفاض أبوته بشروحاته معتمداً على ما جاء في كتاب المزامير وكتابات الرسول بولس في هذا المجال. وبين أبوته ضرورة الإعتماد على إرشادات الرب يسوع عند أدائنا لرسالتنا الكهنوتية من جانبَيها الروحي والإجتماعي.

وكانت لتعليقات نيافة المطران وتسليطه الأضواء بوضوح على جوانب أخرى بهذا الموضوع الأثر الكبير في معلومات غزيرة ومثمرة وأسسٍ قيمة في أداء الكاهن لرسالته على أكمل وجه. فقد توجه الى الآباء منبهاً إياهم ألا يستسلموا للضغوطات الخارجية الدنيوية بل ليجعلوا السيد المسيح نبراساً لحياتهم فهو عزاء الكهنة وترسهم والمثال الأمثل على وجوب الإحتمال والصبر.
ووافق الآباء على ما جاء في محضر الإجتماع السابق، كما وتقرر ان تستضيف كنيسة القديس مار يوليان في فيكتورفيل الاجتماع اللاحق بتأريخ 25 تشرين الثاني في الحادية عشرة ظهراً. ولقد درس الآباء موضوع إقامة الخدمات الكنسية كالزواج والخطوبة خارج نطاق الكنيسة.

وأسهب نيافته في شرح زيارة قداسته الى واشنطن صحبة خمسة بطاركة يمثلون الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية حيث استقبلهم رئيس الولايات المتحدة وتباحث وناقش معهم أمور الشرق الأوسط.

واطلع نيافته الآباء الأجلاء على برنامج زيارات لكنائس الأبرشية وكانت كالتالي:
كنيسة هيوستن من 28 الى 30 تشرين الأول. كنيسة أوريجن وسياتل واشنطن وفانكوفر من 1 تشرين الثاني ولغاية 10 منه.
وانفضَّ هذا الإجتماع بالصلاة والدعاء للربان افرام طحان واخته بالعمر المديد على كل خدماتهم ومحبتهم.

الرياضة الروحية للآباء الكهنة
وذكَّر نيافته بأن القسم الأكبر من هذا اليوم سيكون مخصصاً للرياضة الروحية السنوية وفي نفس المكان مركز كنيسة القديس مار يوحنا.

وبعد استراحة قصيرة بدأ برنامج الرياضة الروحية وكان في جدول أعماله بنداً واحداً يتعلق بدراسة قوانين الأحوال الشخصية في كنيستنا السريانية الأرثوذكسية. (الإستعداد للزواج، المستندات الواجب تقديمها، وثيقة تملئة الطلب لدراسة الأوضاع العائلية عند تقديم طلب فسخ الزواج، أسباب فسخ الزواج أو الطلاق).
ولقد أعلم نيافته الآباء الكهنة رسالة قداسته عن تأليفه لجنة خاصة مركزها في دمشق لدراسة القضايا العائلية المرفوعة لقداسته من كل الأبرشيات لبحثها ودراستها ليُصار الى إقرار نتائج هذه الدراسة في الوقت المناسب.
وبدأ الآباء في قراءة قوانين الأحوال الشخصية بعد أن وزِّعت نسخٌ منها على الآباء. وكان نيافته يشرح برحابة صدرٍ كل الأمور المتعلقة بهذه البنود بل ويجيب على إستفسارات الآباء بهذه المواضيع. ولا بد من تسمية هذا اليوم بيوم قوانين الكنيسة السريانية المميز.
ولقد دعا نيافته الآباء الى بذل الجهود لإصلاح ذات البَين بين الزوجَين ولمراتٍ عديدة اللذَين شبَّ بينهما الخلاف لسببٍ أو آخر ومحاولة إعطاء فُرَصٍ للتفكير والرجوع الى العقل والحكمة في القرار النهائي قبل تقديم مستندات الدعوى الى مقام المحكمة البدائية. علماً أن كل دعوى تُرفع قبل إقرارها، الى لجنةٍ يرأسها نيافته وعضوية كلٌ من الآباء كاتب الضبط الخوري عبدالأحد شارا وعضوية كل من الخوري جورج توما والقس كبرئيل حنا إضافة الى كاهن العائلة صاحبة العلاقة وتدرس هذه اللجنة الدعوى المرفوعة اليها وتقرر الإجراءات اللازمة، ومن ثمَّ تُرفَع الى لجنةٍ خاصة في البطريركية الجليلة لدراستها وإجراء ما يلزم.

هذا وانفضَّ هذا اليوم والكل يلهج بالشكر لله على هذه الإنجازات الروحية القيمة وبالدعاء للأب الربان أفرام طحان على حسن ضيافته وأخته السيدة ليلى الفاضلة ومن ساعدها من أعضاء الكنيسة، وعلى شروحات الأب الربان أفرام القيمة التي قدمها في بداية الإجتماع.