Home

مهرجان الطفولة في المدارس الأحدية للكنائس المحلية لأبرشية غربي الولايات المتحدة

كان المهرجان رائعاً وتمثل بالعدد الكبير من الطفولة البريئة واثبتت الكنيسة على ذاتها كونها الأم الحنون الحاضنة بما جمعت تحت جناحَيها من أطفالٍ تشرَّبوا بمبادئها وتعاليمها بهمة معلميىن ومعلماتٍ هم أنفسهم جنود شمَّروا عن سواعدَ الجد والاخلاص بتفانٍ كبيرٍ وباندفاعٍ ملحوظ لبناء جيلٍ خلاَّق للكنيسة تعتز بهم وتفتخر بهذا الإنجاز الفريد.

كلُ هذا كان يوم السبت 11 تشرين الأول 2014، ففي الصباح الباكر قَدِمَ الأهلُ مع أطفالِهم، تلامذة المدارس الأحدية (كاتدرائية مار أفرام، كنيسة مار جرجس، كنيسة القديس مار بطرس، كنيسة القديس مار الياس، كنيسة العذراء مريم وكنيسة القديسة هيلانه)، وبلغ عددُ هؤلاء الأطفال مائة وأربع وثمانين إضافة الى كادرٍ كبيرٍ من المعلمين والمعلمات. وحضر من الآباءُ الكهنة كلٌ من: الخوري عبدالأحد شارا، القس يوسف كلو، القس جان سيف، القس أفرام عدى والقس كبرئيل حنا.

وفي مقدمة هؤلاء جميعاً صاحب النيافة مار إقليميس اوجين مطران أبرشية غربي الولايات المتحدة الراعي الكبير لهذا الاحتفال الروحي الفريد. كانت علاماتُ الفرحة والبهجة تغمر وجهه الملائكي وهو يتطلع الى تلك المجموعة الكبيرة من الأطفال تحدِّق في محياه بصمتٍ رائعٍ تنتظر من نيافته نيلَه لها البركات والإبتسامات التي تعودت عليها منه في كل مناسبةٍ يجتمع معهم في زياراته للكنائس أو في منازلهم. فنيافته ينظر اليهم كأبٍ وكراعٍ يحرص على الإهتمام بهم ورعايةِ شؤونهم ويُغدق عليها من محبته كونها غَرَسَات وَجَب الإهتمام بها لتغدوَ أشجاراً باسقةً في الغد يستظلُ تحت أغصانِها أبناءُ الكنيسة بما نقلوه منها وبما غذَّتهم من لبانِ المعرفة والآداب الكنسية والروحية والإجتماعية.

ابتدأ نيافته هذا اللقاء بأن طلب من الجميع الإشتراك بالصلاة الربانية بالسريانية وأجاد الأطفال في ترتيلها، ثم ارتجل نيافته بالانكليزيّة كلمةً نَبَعَت من عواطفه القلبية وكانت كل عبارة قالها تكاد تكون موضوعاً بحد ذاته، واختار التطويبات العشر الموجودة في إنجيل متى الإصحاح الخامس وأفاض في شرح هذه التطويبات بلغة سَلِسَة وبسيطة يتفهمها هؤلاء الأطفال الذين كانوا كلهم انتباه ويقظة لسماع كلماته بل شدَّهم نيافته بعمق نظراته الأبوية الحنونة.

وتطرق نيافته الى جهود المعلمين والمعلمات الذين يقدمون تضحياتٍ كثيرة في هذا المضمار، كما وهنأ الآباء والأمهات ببذل الجهود المشكورة في تشجيع أولادهم، ولم ينس نيافته شكر الآباء الكهنة بارشاداتهم وتوجيهاتهم.

وتقدمت نخبةٌ من الأطفال لتُلقي كلماتٍ صدرت من قلوبهم عبَّروا فيها واطلعوا الحضور عما اكتسبوه من معرفةٍ وعلمٍ روحي وصفق لسماعها الجميع.

ثم وزعت المعلمون والمعلمات هؤلاء الأطفال الى مجموعاتٍ طبقاً لأعمارهم، وعلى مدى ساعة ونصف كان الآباء الخوري شارا والقس يوسف كلو والقس جان سيف وبعض من المعلمين والمعلمات يلقنوا الأطفال معلومات قيّمة عن الكنيسة وتعاليمها، وقامت معلمات أخريات بتقديم نشاطات أخرى.

وفي الموعد المحدد لتناول طعام الغداء اجتمع التلامذة مع المعلمات في قاعة الكاتدرائية وصلى نيافته على الطعام وبعدها قدّم نيافته لجميع الأطفال هدايا رمزية بعثت في قلوبهم جميعاً الفرحة والسرور.

وفي الختام لابد ان نذكر الجهود الجبارة للسيدة باتريشيا علاف التي لا زالت تعمل ولسنوات عديدة بسعيٍ متواصل بلا كلل ولا ملل بدافعِ محبتها وغيرتها وإخلاصها للكنيسة السريانية الارثوذكسية فتعقد الاجتماعات وتترأس الندوات التي تؤول الى التعمق في أحسن السبل للوصول الى أنجع الوسائل للنجاحات فنالت تقدير كادرها التعليمي للمدارس الأحدية.

كان يوما تاريخياً في مسيرة الأبرشية وواحدة من النجاحات العديدة التي حازتها في النشاطات التي تقوم بين فترة وأخرى وهذا مما يبعث على الفخر والاعتزاز في الأبرشية العامرة.

For more photos follow up this link: http://www.soc-wus.org/events/sssuryoyoday14/