Home

مراسم صلوات الأربعين للمثلث الرحمات مار اغناطيوس زكا الأول عيواص

ترأس نيافة الحبر الجليل مار اقليميس أوجين القداس الإلهي في كاتدرائية مار أفرام يوم الأحد المصادف 4 أيار بمناسبة مرور أربعين يوماً على انتقال المثلث الرحمات مار اغناطيوس زكا الأول عيواص الى الخدور العلوية وعاونه الأبوان كاهنا الكاتدرائية الخوري عبدالأحد شارا والقس كبرئيل حنا وخدمته الشمامسة وجوقة المرتلات. وحضر هذا القداس جمهورٌ غفيرٌ من المؤمنين وكل من إبن وابنة شقيق قداسته السيد علاء عيواص وزوجته الفاضلة كريستينا مسعودي واخته السيدة عليا عيواص وزوجها السيد زياد عسكر.

القى نيافته كلمة مؤثِرة شرح فيها الخسارة الكبيرة التي مُنيَت بها الكنيسة بفقد قداسته وهو الذي ترك آثاراً كبيرة وعديدة في كل ميادين الكنيسة وفي كل أنحاء العالم السرياني. ولقد عزَّ فقده على كلٍ من العالمَين المسيحي والإسلامي في الوطن والمهجر وبخاصةٍ في المحافل العلمية وهو عضوٌ فعالٌ في أغلبها، جال وصال في شتى أصولها، وكتب وأرَّخ وأرتجل مواضيع لاهوتية وتاريخية مؤكداً ان الرب ذاته أسسها على صخرة إيمان القديس بطرس وتعاليم السيد المسيح. لقد اتصف قداسته بطيب القلب والإيمان الوطيد فعمل وعلَّم وعاش بهذا المبدأ وسلك على نمط أسلافه القديسين من الرسل والبطاركة الذين ما فتؤوا يوماً على نشر كلمة الرب والسعي للجهاد الروحي المثمر في ربح النفوس وجلبها الى حظيرة الإيمان والتقوى. لم ولن ينساه السريان أينما تواجدوا. يقول نيافته، فقد كان قداسته الأب العطوف والمُسامِح والمُرشِد الذي أوصل نهاره بليله جاهداً ساعياً لتكون كنيستنا سباقة نحو المجد الذي تغنى به قداسته طوال أيام كهنوته المقدس.

وتابع نيافته: أن الله لم يترك كنيسته أبداً بل أرسل من يرعى أمورها الروحية والإجتماعية بشخص صاحب القداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني كريم البطريرك المنتخب الذي سيكمل مشوار سلفه وينعش الكنيسة بما سيلهمه الروح القدس على القيام به بالتعاون مع آباء المجمع المقدس.

إننا ودعنا بطريركاً بنى لكنيسته أمجاداً عابقة بكل معاني الفخر والاعتزاز وليس سهل علينا أن ننسى ما قدمه من تضحياتٍ لا حصر لها والكنيسة كلها ثقة بأنه الآن في حضرة الله تعالى يشفع فيها ويصلي لتهون صعوباتها. وينهي نيافته كلمته هذه القيمة باسم إخوته أحبار الكنيسة والكهنة وعموم المؤمنين بأنهم لن ينسوا رجلاً كالرجال بل إنساناً حمل بين ضلوعه قلبَ قديسٍ وجهادَ ساعٍ لنيل (إكليل البر) الموعود به من رب المجد.

وهنا انبرت السيدة عليا عيواص، زوجة السيد زياد عسكر، فألقت كلمة مؤثرة تحدثت عن محبة عمها قداسة البطريرك وعن اهتماماته الكثيرة بشتى الأمور شاكرة نيافة الحبر الجليل على كل مساعيه وكلماته الرقيقة التي أفاضها من قلبه الكبير مظهراً محبته وتقديره للراحل الذي ميزه بمحبةٍ خاصة. كما تمنت على كل المؤمنين الذين عبَّروا عن مشاعرهم الصادقة بكل خير وسلام.

ثم بدأ نيافته في الصلوات الخاصة بالمناسبة الأليمة وقرأ المؤمن غانم زكا عيواص رسالة مار بولس الأولى لأهل كورنثوس (15: 12-25) وتابع نيافته الصلوات عن راحة نفس مثلث الرحمة .

وأنصرف المؤمنون وقد ملأت قلوبهم كلمات وعواطف نيافته وتعزيته بفقد قداسته وقد تمنى أن يذكر قداسته المؤمنين أينما كانوا بأدعيته وصلواته. وعزى المؤمنون نيافته وبعضهم البعض في قاعة الكنيسة.