Home

من آمن بي وإن مات فسيحيا

في أكبر حشد عرفته الجوالي العربية في المهجر بهكذا مناسبات او غيرها، ودعت هذه الحشود فقيدها المحبوب المرحوم الشماس كمال منير مشمل ظهر يوم السبت المصادف 14 شباط 2015 والذي كان قد انتقل الى رحمته تعالى صباح الخميس 12 شباط 2015 في دارته محاطاً بزوجته واولاده الخمسة ووالدته وشقيقه الدكتور سليمان وبعض المقربين من الأهل والاصدقاء بعد مصارعته للامراض التي عجز عن معالجتها الاطباء بثقة كبيرة وايمان لا مثيل له بقدرة الرب.

وعلى مدى يومين من تقبل العائلة التعزية في قاعة كاتدرائية مار أفرام حيث توافد المئات العديدة من الأصدقاء وهم يذرفون دموع الالم والحسرة ويعبرون بكلمات فيها معاني الحزن والأسف على فقدان صديقهم العزيز وخلهم الوفي الشماس كمال ولهم الذكريات الغوالي معه في جلساتهم ومسامراتهم التي كانت تتميز دوما بالروحانية وشرح مواضيع اخلاقية مبنية على تعاليم السيد المسيح، لذا كانت هذه الذكريات صامدة امام النسيان وكان حدث الوفاة فاجعة لهؤلاء الأصدقاء والأحباء.

وكان نيافة الحبر الجليل مار اقليمس اوجين في مقدمة المعزين مع كاهني الكاتدرائية والذي كانت لكلماته وقعاً خاصاً في قلوب العائلة المفجوعة بالتفسيرات اللاهوتية وبكلماته الرقيقة لزوجة الفقيد واولاده ولكل العائلة والاصدقاء. كما ورتل الآباء الكهنة الذين حضروا لتقديم واجب التعزية تراتيل ومزامير مناسبة لهذه الخسارة.

وكان يوم السبت 14 شباط في الحادية عشرة ظهراً موعد اللقاء الذي لا مثيل له، فقد احتشد جمهور تعدى الألف والمائتين شخص، وامتلأت الكاتدرائية على رحبها الواسع بالمؤمنين وباحات الكاتدرائية وساحة مواقف السيارات وقاعة الكاتدرائية التي جهزها المجلس الملي للكاتدرائية بشاشة كبيرة لنقل وقائع صلوات الجناز.

وأدخل النعش محمولاً على أيدي شمامسة الهيكل بين بكاء الحضور وتصفيقهم ترحيباً بالاخ والصديق كمال المشمل وهو يدخل للمرة الأخيرة لهذه الكنيسة التي أحبها وخدمها لردح طويل من الزمن وكان كهنة الكنائس المحلية الذين حضروا للإشتراك بمراسيم الجنازة يتقدمون هذا الموكب الحزين عند دخوله الكاتدرائية.

ترأس صاحب النيافة مراسيم الدفن والقى كلمة قيمة عن معاني الموت في الكنيسة المسيحية موضحاً ان هذا الموت ليس هو نهاية الانسان بل ميلاد حياة أبدية مع السيد المسيح، وتوجه نيافته بحديثه الى زوجة المرحوم الشماس كمال والى أولاده بالتواصل مع الكنيسة وابقاء ذكرى خدمته على المذبح حيّة بحضورهم واشتراكهم في الصلوات، كما ووجه نيافته كلمات التعزية لوالدة المرحوم ولوالده ولشقيقه الدكتور سليمان ولشقيقته كاميليا معدداً مناقب هذه العائلة التي قدمت للكنيسة رجال دين اتصفوا بالتقوى ومخافة الرب.

والقى المؤمن سليمان مخول باسم المجلس الملي للكاتدرائية وباسم أصدقاء الراحل وباسمه الشخصي كلمات عبرت عن الحزن العميق وعن ذكريات معه تعود لأيام خلت فيها نشاطات اجتماعية وكشفية في بلدة فيروزه . وتحدثت السيدة ناديا عسكر ثم ابنة الفقيد وابنة شقيقه كلمات أليمة عبرت عن حزنهما بفقد عزيزهم الغالي، وأخيرا تحدث شقيق الفقيد الدكتور سليمان فشكر نيافته على كلماته المعزية التي كان لها الوقع الجميل في نفوس العائلة كما وشكر الآباء الكهنة حضورهم، وكان الأب القس كاسوحه كاهن كنيسة مار الياس في مسقط رأس الشماس المرحوم كمال قد أرسل رسالة تعزية للعائلة قرأها بالنيابة عنهم القس كبرئيل حنا كاهن كاتدرائية مار أفرام.

وبموكب كبير من السيارات تعدت المائتين ودع الأهل والاصدقاء فقيدهم الغالي في مدفن الطائفة بين الدموع والحسرات.

For more photos click on this address: http://www.soc-wus.org/events/kamakmouchamel15/index.htm