Home

الرياضة الروحية الدورية لكهنة الكنائس المحلية ولمسؤولي ومدرسات المدارس الأحدية والاجتماع الدوري لكهنة الكنائس المحلية

عملاً بالدعوة التي وجهتها المسؤولة العامة عن المدارس الأحدية السيدة باتريشيا علاف لجميع معلمات لمدارس الأحدية وطبقاً لتعليمات نيافة الحبر الجليل مار إقليميس اوجين الذي دعا بدوره كهنة الكنائس المحلية لحضور هذه الرياضة الروحية لدراسة جدول الاعمال الذي وضعته السيدة علاف. حضر بعض من الآباء الكهنة ومعلمي هذه المدارس الى كنيسة النبي إيليا في آبلاند في العاشرة من صبيحة السبت المصادف 14 آذار 2015.

ابتدأت هذه الرياضة الروحية بصلاة خاصة من نيافة الحبر الجليل مار إقليميس اوجين حيث وجّه كلمة روحية وتمنى أن تكون نتائج هذا اللقاء لكل ما فيه خير الكنيسة.

وتدرجت المواضيع بسلاسة حسب الجدول الذي وزع على الجميع، وشرحت السيدة علاف منسقة البرامج والمسؤولة عن إدارة هذه المدارس والمتتبعة بتواصل مع كهنة الكنائس ومعلمات المدارس الأحدية، والساهرة على نجاحات هذه المؤسسة التي هي العصب الأساسي لكنيسة المستقبل مما حازت على شكر نيافته والدعاء لحفظها مع أفراد عائلتها كما واثنى الآباء الكهنة على جهودها المشكورة.

وأكدت السيدة علاف عن الحاجة الماسة لمعلمات ومعلمين للمدارس الأحدية لسببين إثنين:
أولهما تزايد عدد المنتسبين من الأطفال الى هذه المدارس ورغبة ذويهم في انخراطهم فيها سعياً لتنشئتهم روحياً بالطريقة المثلى وتوجيههم التوجيه الصحيح وهذا نابع من ثقتهم الكبرى ببرامج وطريقة تلقين الأطفال التربية الدينية الصالحة.

ثانيهما: عدم توفر الكادر التعليمي الكافي مما أدى الى الطلب من نيافة الحبر الجليل لأخذ هذا الأمر الهام بعين الاعتبار، والسعي مع الآباء الكهنة لتشجيع المؤهلين من أبناء الطائفة للإنخراط في الحقل التعليمي في المدارس الأحدية، علماً، تضيف السيدة علاف بان بعض كنائس الإبرشية تتوفر عندهم الكوادر التعليمية.

وهنا بادر نيافة الحبر الجليل ليثني على تقرير السيدة علاف واعداً ان يحث الآباء الكهنة كل من منبر كنيسته ليشجع المؤمنين على الانتساب الى الهيئة التعليمية بعد ان توفرت الكتب التعليمية لكل الأعمار.

وهنا طلب نيافته من الأب الفاضل الخوري جورج توما كاهن رعية كنيسة السيدة العذراء في أورنج ليقدم الدراسة التي وضعها باللغة الانكليزية خصيصاً لهذه الرياضة الروحية، وكانت بموضوع رسائل القديس مار بولس والمدرجة في العهد الجديد.

وقد أجاد أبوته بكل ما لهذه الكلمة من معنى، وصال وجال في هذه الرسائل ونقل السامعين الى أجواء في منتهى الروحانية، وكانت كلماته قد جاءت لتسد فراغاً كبيراً في ثقافة معظم الحاضرين، وكانت كلمات نيافته معبرة عن إحساس وشعور الجميع بما قدمه حضرة الأب الخوري بل وصفق له الكل إعجاباً واستحساناً. وكانت إجاباته على أسئلتهم بلسماً شفا غليلهم.

ثم دعا الأب جان سيف والتي تستضيف كنيسته هذه الرياضة الروحية نيافة المطران وكل الحاضرين من الآباء الكهنة والمعلمات الى تناول طعام الغداء وكانت المائدة سخية بأنواع الأطعمة مما نال استحسان وشكر الجميع له ولمجلس كنيسة النبي الياس في أبلند.

وبعد تناول طعام الغداء دعا نيافته الآباء الكهنة الى عقد الاجتماع الدوري وتغيب عن الحضور كل من الآباء: الربان أفرام طحان، القس يوسف كلو، القس كبرئيل حنا.

ووزع على الحضور جدول الاعمال وتتابع شرحها واحدة تلو الاخرى وذكر نيافته بأنه سيغادر الإبرشية الى دار البطريركية في أوائل حزيران لحضور المجمع المقدس الاول بعد تسنم قداسة الحبر الأعظم مار أفرام الثاني السدة البطريركية.

وقدم نيافته تفصيلات دعوة قداسته له للذهاب الى نيوجرسي للقاء صاحب القداسة حيث رافقه ثلاثة من أبناء كاتدرائية مار أفرام. وتابع نيافته بان قداسته أبدى رغبته بأن يضع حداً للحالة الشاذة التي طال أمدها وأدى الى حرمان البعض من الانتماء لجسم الكنيسة السريانية، ولقد أكد نيافته لقداسته وللحاضرين أنه كان وما زال وسيبقى حريصاً على ان يكون الجميع رعية واحدة لراع واحد في كنيسة واحدة جامعة مقدسة تحت رئاسة المجمع المقدس وصاحب القداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك إنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم.

وأمهل قداسته الطرف الآخر ليتدارس افراده اوضاعهم ويطلعوا قداسته في القريب العاجل عن فحوى هذه الدراسة.

وأنهى نيافته تقريره داعياً الرب أن يحل سلامه في الكنيسة ويبعد عنها التفرقة والخصومات وان يصلي الآباء الكهنة والمؤمنون ليكون الاستقرار في مجتمعاتنا. وهنا انفض الاجتماع والكل يلهج بالدعاء والتمني للرب ليمنح الحكمة لنيافته ليسوس الكنيسة بدراية ومحبة.

For more photos go to this link:
http://www.soc-wus.org/events/2015sundayteachersclergy/index.htm