Home

مراسم الذكرى السنوية الأولى لانتقال قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا عيواص الى الخدور السماوية

عاشت الكنيسة السريانية يوم الأحد المنصرم 22 آذار 2015 ذكرى روحية، مستحضرة أباها الروحي العام الذي ترك الحياة الأرضية قبل سنة لينضم الى أحبارها الميامين في السماء.

بهذه المناسبة الاستشفاعية على مرور عام على انتقال المثلث الرحمات قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص الذي رقد بالربّ في 21 آذار 2014. احتفل صاحب نيافة مار اقليميس أوجين مطران أبرشية غربي الولايات المتحدة بالقدّاس الإلهي بتاريخ 22 آذار 2015 في كاتدرائية مار أفرام السرياني في بربانك وقد عاون نيافته في القداس الإلهي الخوري عبدالأحد شارا والقس كبرائيل حنا كاهنا الكاتدرائية.

وبعد مشاهدة فيلم قصير عن حياة المثلث الرحمات عدّد نيافته بعض مزايا الراحل الكبير بشكل "تأملات عن أبي السريان العام" نظراً إلى ما قدّمه الراحل من بذل وعطاء وتضحية جاء فيها "... من الصعب أن نختصر أعمال الكبار بالذكريات إذ تظهر عظمة أعمالهم بعد انتقالهم...
ومن المستحيل أن نختصر زمن العطاء الزخم الطويل الذي قدمه الراحل بدقائق معدودات ... إنه البطريرك العظيم مار اغناطيوس زكا الأول عيواص ... أبو السريان لردح مشرق من الزمن ليرصع تاريخه بلآلئ منيرة ومجد لا يزول ...

رجل الله الذي لم يتوقف يوماً عن البذل والعطاء والتضحية والوعظ بكلماته المباركة، راهباً كان أو مطراناً أو بطريركاً جالساً على السدة البطرسية
إنها صفحات مشرقة قضتها الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في عهده وسجلها التاريخ بين ثناياه بنسيج كلماته الذهبية...

سلك البطريرك زكا عهداً جديداً على خطى أسلافه أحبار الكنيسة العظام الميامين أحبار الكنيسة السريانية التي تحمل شهادة الرسل ولغتهم:
البطريرك أفرام الأول برصوم رجل الله ورجل العلم والنهضة
والبطريرك يعقوب الثالث رجل العلم ورجل البناء ورجل الجرأة بكلمة الحق
وجاء البطريرك زكا رجل الله ورجل العلم ورجل العمران البشري والبناء الحجري ورجل النهضة الروحية وصانع مجد الكنيسة السريانية الحديث والرائد في العلاقات المسكونية والعلاقات الكنسية برؤياه الواسعة وتقريب وجهات النظر بين الكنائس، وكان علماً من أعلام الحوار بين الأديان...

ست سنوات عشتها في أحضان البطريركية فرأيت بقداسته صورة المسيح، متواضعاً، وديعاً، حليماً، حكيماً ورجل الله الروحي، ذا قلب محب وعقل منفتح.
تلمس فيه روح الله وهالة قدسية الروح القدس، لا ارادياً يفرض عليك احترامه لتلتمس البركة...

همّه في الحياة، خلاص النفوس، وهو القائل: أفضل تعليم طفل الصلاة الربانية على تأليف مجلد في اللاهوت...

انها حقبة تاريخية مميزة مثقلة بإنجازات كبيرة وعطاء ثر فمهما عملت الكنيسة لا تفيه حقه ولكن رب الكنيسة يكافئه صحبة الرعاة الصالحين والوكلاء الأمينين كقوله تعالى نعم أيها العبد الصالح الأمين كنت أميناً على القليل فأقيمك على الكثير.
فالتكن صلاته معنا آمين."