Home

القداس الاحتفالي الكبير في كنيسة القديس مار توما في الكاهون

بشوقٍ منقطع النظير تهافت المؤمنون من كنيستي القديسَين مار توما الرسول ومار بولس مع كاهنيهما الفاضلَين القس لويس يعقوب والقس فادي يوسف عطو. وكانت علامات الفرح الروحي والنشوة الإيمانية بادية على وجوه الجميع بهذا اللقاء الرائع الذي اراده نيافة مار إقليميس اوجين مطران أبرشية غربي الولايات المتحدة بمناسبة الاحد الأول من السنة الطقسية (أحد تقديس الكنيسة). وقد غمرت القلوب فرحةٌ لا توصف وهم يعاينون حَدَثاً تأريخيا يرعاه ويُصّر على صيرورته نيافته بما عُرِف عنه من العمل الجاد وعلى كل الصُعُد في نشر المحبة والسلام والوحدة بين الافرقاء أينما تواجدوا مما حدا بالمؤمنين ان توحدهم عمل نيافته وبأن نيافته يرعى ويدير أبرشيته المترامية الأطراف بهدي الروح القدس لذا فالأمور مبسطةٌ في كل الأمور التي يعمل لتحقيقها من تأسيس كنائس عديدة (بلغت لتأريخه ٢٤ كنيسة في أنحاء مختلفة من أبرشية غربي الولايات المتحدة)، مما شجع المؤمنين ان يتملكوا كنائسهم، فمنهم مَن اشترى مؤخراً أرضاً (كما في كنيسة مار الياس في أبلاند) ومنهم مَن اشترى كنيسة (وهذا ما جرى في كنيسة القديس مار بولس في ساندياجو).

وفي عِظته هنأ نيافته كاهن ومؤمني كنيسة مار بولس الرسول بكنيستهم الجديدة كما حث كاهن ومؤمني كنيسة القديس مار توما في الكاهون على شراء مكان للعبادة ليفرح الرب ببناء بيتٍ له.

ترأس نيافته القداس الالهي يوم الاحد 1 تشرين الثاني 2015 على مذبح كنيسة القديس مار توما في الكاهون يعاونه كلٌ من الابوَين القس فادي يوسف عطو والقس لويس يعقوب وعددٌ كبيرٌ من الشمامسة الأفاضل وقدمت جوقة المرتلات باتقانٍ ملحوظ التراتيل المناسبة لهذا العيد.

وارتجل نيافته كلمة قيمة ارتاح لها المؤمنون لِما حَفَلَت من الحث على القداسة وحضور الصلوات والعمل بجدٍ لإيجاد مكانٍ مناسبٍ لعبادة الرب والقيام بالخدمات الروحية. وتابع نيافته: بان الكنيسة لم تحظِّر على المؤمنين اي مكانٍ لإقامة القداديس طالما ان اللوحة الخشبية المقدسة (الطبليث) والموشحة بالميرون المقدس موجودة على المكان الذي تُقام فيه القداديس تحت الكأس والصينية. كما وشرح نيافته معنى تقديس وتجديد الكنيسة مؤكداً على ان الانسان الذي يحب الله والمملوء من الروح القدس هو الذي يقدس المكان وليس الحجر تقدس الانسان. ثم يتابع نيافته ليقول: ان الكنيسة هي مجموعة من المؤمنين وليست الجدران الجميلة، وان الروح القدس هو الذي يقدس الكنيسة.

وقد اثنى نيافته على كلٍ من الابوَين القس فادي يوسف عطو والقس لويس يعقوب على جهودهما في زرع الكلمة الحلوة والتبشير بكلمة الرب والقيام بكامل الواجبات الكهنوتية بل حثهما على العمل يداً واحدة في ان تكون المحبة جامعةً للقلوب بين كل المؤمنين فيعمل المؤمنون في الكنيستَين بروحٍ إيمانية واحدة فنحن شعبٌ واحدٌ نؤمن بمسيحٍ واحدٍ وتحت رئاسةٍ واحدة لذا علينا ان نعمل ونبذل كل الجهود لنكونَ واحداً في المسيح. وكان المؤمنون وقد دفعتهم الغيرة والحماس للقيام بالتصفيق والتهليل سروراً وفرحاً لكلمات نيافته الصادقة النابعة من حبه الذي لا يُوصَف لابنائه في ان يراهم واحداً كما قال السيد المسيح (كونوا واحدا كنّا انا والاب واحد).

وقد حث نيافته مؤمني كنيسة القديس مار توما في الإسراع في تأمين مكانٍ للعبادة حيث وعدهم صاحبُ السيادة مار نيقوديموس دَاؤودَ شرف مطران أبرشية الموصل واقليم كردستان وتوابعهما بأن يخصهم بذخيرة من عظام القديس مار توما.

وبالمناسبة وبانشودة استقبال المطارنة التي أنشدها جوقة المرتلات والشمامسة انتقل نيافته من الكنيسة متوجهاً الى القاعة الملاصقة بين تصفيق المئات من المؤمنين وهم لم يبخلوا من إظهار محبتهم وتقديرهم لاهتمام راعيهم نيافة المطران بأمورهم الروحية. وبعد العشاء غادر نيافته المؤمنين يصحبه الشماس الفاضل منهل البني شماس كاتدرائية مار أفرام السرياني.