Home

دعوة خاصة لنيافة راعي أبرشية غربي الولايات المتحدة لإقامة القداس في كنيسة القديس مار بولس في ساندياجو

لبىّ نيافة الحبر الجليل مار إقليميس اوجين مطران أبرشية غربي الولايات المتحدة دعوة الاب القس لويس يعقوب كاهن كنيسة مار بولس في ساندياجو ومجلسها الملي لترؤس القداس الالهي يوم الاحد 20 كانون الاول 2015. وبالمناسبة فنيافته في حركةٍ دؤوب، يتنقل من كنيسةٍ الى اخرى في هذه الابرشية التي تمتد وتتوسع وينتشر المؤمنون في مدنٍ كثيرة وعديدة في هذه الابرشية المباركة التي تتوق وتشتاق دوماً للقاء راعيها الذي يسهر بحرصٍ كبيرٍ على نجاحاتها وتقدمها روحياً واجتماعياً وبعد كل زيارة رعوية تنهال الادعية والصلوات ليوفق الرب نيافته ويكلله أبداً بالعافية والعمر المديد على ما يبذله من تضحياتٍ تُذَكَّر فتُشكَر.

وفي هذه الرعية التقى نيافته مع مجموعةٍ كبيرة من الشبيبة في قاعة كنيسة القديس مار بولس الذين كان هذا لقاؤهم الاول مع نيافته وتمَّ هذا اللقاء بحضور كاهن الرعية وبعض من أعضاء المجلس الملي وأبناء الطائفة، وسرَّه كما سرَّت الشبيبة ابتهاج نيافته بهذا اللقاء الذي كان عنوانه الصراحة والصدق. وأظهرت الشبيبة إعجابها بتواضع نيافته وسِعَة باعه علمياً ولاهوتياٍ وأدبياً، وظهر ولمسوا هذا من عمق إجاباته وبساطة أسلوبه في إجاباته على أسئلة الشبيبة المنوعة مما اثلج صدورهم وابدَوا تعلقهم بأمهم الكنيسة السريانية الأرثوذكسية. وأكَّد نيافته واعداً اياهم بأنه لن يألوا جهداً في المجيء مرة في الشهر للقائهم والتحدث اليهم ومعهم في الشؤون التي تهمهم.

ولقد أنهى نيافته هذا اللقاء الشيق حاثاً اياهم على المواظبة على المجيء للكنيسة وحضور القداس الالهي والمشاركة في اداء الخدمات اللازمة.


واحتفل نيافته بإقامة القداس الالهي يعاونه كاهن الكنيسة الاب القس لويس يعقوب وخدمته مجموعةٌ من الشمامسة الذين تميزوا بإتقانهم للالحان الكنسية وبأصواتهم الرخيمة الشجية، كما قدمت جوقة المرتلات الترانيم المناسبة للأعياد المباركة. وكعادته ارتجل نيافته كلمة روحية رائعة عن المحبة اتصفت بالشروحات الوافية الكتابية من العهدَين القديم والجديد عن موضوع المحبة وقد تجسدت هذه المحبة في هذه الايام بميلاد رب المحبة السيد المسيح.

وهنأ نيافته ابناء الكنيسة وكاهنها ومجلسها الملي وجمعية السيدات والشبيبة على تماسكهم واتحادهم ومحبتهم لكنيستهم ولبعضهم البعض وهذه كلها بمجموعها الأساس في بناء جسمِ كنيسةٍ متراصةٍ تؤول دوماً الى نجاحاتٍ مضمونة. وتوجه نيافته بعدئذٍ الى اطفال المدرسة الأحدية بصفوفها المتنوعة حاثاً إياهم على المواظبة على حضور القداس وذّكرهم بان السيد المسيح كان ولا زال يحب الأطفال ويباركهم.

كما وتوجه نيافته للجميع بتهنئتهم بقدوم عيدَي الميلاد ورأس السنة الجديدة متمنياً وداعياٍ ليديمَ الرب ويمدَ من حياة قداسة ابينا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني ويرحم ارواح شهداء الكنيسة قبل وخلال وبعد الحرب العالمية الاولى حيث راح لنا مئات الألوف من الشهداء اطفالاً ونساءٍ وشيوخ ورهبان ومختلف درجات رجال الدين لا لسببٍ إلا لكونهم يعبدون الاله الواحد الاحد وابنه يسوع المسيح.

وبعد القداس وبدعوةٍ من المجلس الملي تهافت العديد من المؤمنين للقاء نيافته في قاعة الكنيسة حيث دخلها نيافته بزياحٍ حبرويٍ كبيرٍ بين تصفيقهم وتهليل وزغردت النسوة.

كان يوماً مميزاً عَلَته الفرحة والسعادة وغادر نيافته كنيسة القديس مار بولس بعدئذٍ متوجهاً الى مركز الكاتدرائية والفرحة تغمر وجوه الجميع.