Home

مخيم المدارس الأحدية لعام 2014

أطفالنا يسطرون ملاحم تأريخية لأبرشية غربي الولايات المتحدة ويضيفون كل عام صفحة مشرقة الى سجل مدارسنا الأحدية بما يقدموه من نشاطات مدروسة وموزونة.

فقد دعت الهيئة العامة للمدارس الأحدية كعادتها في كل عام الى المخيم الصيفي لطلاب المدارس الأحدية في الإبرشية وذلك بدءا من الجمعة المصادف 13 حزيران 2014 وقامت المنسقة والمسؤولة العامة عن مدارس الإبرشية السيدة باتريشيا علاف بالتعاون مع المدرسات بوضع برامج مشوقة ومنوعة لأطفالنا خلال ايام هذا المخيم الذي أقيم على جبل تميز بغاباته وصخوره الطبيعية ومناظره الخلاقة وفي واحد من المخيمات التي بنيت خصيصا لتستوعب هؤلاء الأطفال.

وحسب البرنامج المعد مسبقا اجتمع هؤلاء الأطفال في ستة كنائس مع مدرساتهم وزاد عددهم عن المائتين وستين طفلا إناثا وذكوراً. واشترك بالمخيم بعض الأمهات اللواتي رغبن في مساعدة المعلمات في تأمين العناية والطعام والراحة للأطفال المشتركين وكان البرنامج المعدً مسبقا يتضمن دروسا وألعاباً وسهرات مع إشعال الأخشاب وأداء التراتيل والأناشيد وأنواع الصلوات ولمرات متعددة في اليوم .

وكانت المفاجأة وصول نيافة الحبر الجليل مار إقليميس أوجين الى المخيم ظهر يوم السبت يرافقه كل من الآباء القس يوسف كلو والأب بطرس ربوز والقس كبرئيل حنا وكان الأب القس جان سيف قد شارك الأطفال منذ اليوم الاول.

كان فرح الأطفال بليغا وهم يرون مطرانهم يقف في وسطهم وهم يتدافعون للوصول اليه لتقبيل يده ونيل بركته وبعضهم يعانقه بينما كان هو يستقبلهم بكل تواضع ومحبة مما شدهم اليه. فتحدث اليهم واطمأن على أحوالهم، ودارت بين نيافته والأطفال احاديث منوعة وسألوه عما يجول في خواطرهم مما أثلج قلوبهم ولن ينسوا محبة نيافته وكلماته الرقيقة وسيبقى هذا اليوم وهذا اللقاء الفريد في ذاكرتهم الى أمد بعيد.

في هذه الأثناء كانت السيدة باتريشيا علاف التي وهبها الله قلبا يعمر بالإيمان ويزخر بالمحبة مع كوادرها التعليمي يهتممن بكل شاردة وواردة ويلبين احتياجات الأطفال ويقدمن كل الإمكانيات لراحتهم.

ولقد أثنى نيافته على هذه الجهود الكبيرة وصلى ليحفظ هذه العائلة الكبيرة التي تجمعهم الكنيسة بالمحبة والإيمان الواحد والإلتفاف والعمل مع رجالات الكنيسة لكل ما فيه خير وتقدم هذه الأجيال الناشئة الذين يمثلون كنيسة الغد.

وعند غروب شمس يوم السبت عاد نيافته ومرافقوه من الكهنة الى الكاتدرائية مودعين من الأطفال بالتصفيق والترتيل، وكانت علامات الرضى والبركة تعلو محيا نيافته وهو يدعو للأطفال والمسؤولين عنهم ليحفظهم الرب من كل أذى.