Home

الشكر... الشكر... الشكر لله الى الابد

أجمل لغة، أروع كلمات، أصدق تعبير، هي كلماتُ الشكر التي يُطلقها الانسانُ دون التطلعِ الى مآربٍ شخصية أو منافعَ ذاتية. كلماتُ شكرٍ يُرادُ بها التعبيرُ عن عواطفَ تنبعُ من القلبِ خاليةً من أيةِ أغراضٍ أو وازعٍ فردي.

في هذه الايام دعونا نخصص يوماٍ لنقولَ: شكراً لك يا الله. لنردِّدَ الامتنانَ للخالقِ الذي أسبغَ ويُسبغُ علينا نِعَمَه من دون حسابٍ. للكبيرِ والصغير، للرجلِ والمرأة، للفقيرِ والغني، للمؤمنِ والكافر، للبعيدِ والقريب، للكلِ من غير تمييزٍ، محبةً منه وكَرَمَاً لا عن استحقاق منا، ولا لعملٍ قمنا به، بل لكونِه الخيرُ الأعظم الذي لم ولن يتركَ خليقتَه من دون أن يشملَها بالعطفِ والرعايةِ والخيرات.

نشكرُ الربَ على الدوام لاهتمامِه بنا، لحفظِنا بعافيةٍ وسعادة، وإن مررْنا بصعوباتٍ فهي بإذنه ورخصتِه ليجرِّبَ قوةَ إيماننا وليعطيَ دروساً بتجربته لنا للآخرين القليلي الإيمان. الشكرُ لك يا الله لأنك أعطيتني زوجةً مؤمنة تحرِصُ على تربيةِ أطفالِنا بخوفِ الله، شكراً لك يا إلهي لأنك منحتَني زوجاً حكيماً وواعيا لمسؤولياتِه الزوجية والأبوية، نقدمُ شكرَنا أيها الآبُ السماوي لأنك منحتَنا أولاداً يعيشون معنا حياةً تتصفُ بالإيمان والورَعِ طِبقاً لشرائعِك التي نطالعُها في كتابِك المقدس.

نشكرُك يا يسوع لأنك أعطيتَنا أن نعيشَ في مجتمعٍ يسمعُ ويطبٌق أقوالَك الكريمة، نشكرُك يا ربَنا لأنك وهبتَنا أن ننتميَ الى هذه الكنيسة السريانية صاحبة الامجاد والتأريخ الأثيل ولرجالاتها الميامين الذين كتبوا لها تأريخاً ذهبياً من جهادهم العلمي والتربوي والتوجيهي ربُّنا مع كنيستِنا منذ البداية وحتى نهاية العالم، هو الواعد القائل (ها أنذا معكم حتى الانقضاء)، كلنا نتوجه في هذه الأيام بالشكرِ لله لانتمائنا لهذه الكنيسة.

شكراً لك يا رب على كل عطاياك أمس واليوم وغداً والى الأبد.

الخوري عبدالأحد شارا