Home

أمسية روحية واجتماعية مع رعية كنيسة النبي مار الياس في مدينة أبلاند…

وهكذا تتوالى الأمسيات الرائعة على ابناء الابرشية في مدنٍ وكنائس عديدة في أطراف أبرشية غربي الولايات المتحدة وبالتحديد اليوم في مدينة آبلاند، بما تحمل من إبداعاتٍ موسيقية، والحان شجية مختارة، وأصوات مميزة، وتراتيل وترانيم عربية وأخرى سريانية وضعها والفها آباء كنيستنا بإبداعاتهم المستوحاة من الروح القدس كمار افرام السرياني ومار يعقوب السروجي ومار اسحق السرياني، هؤلاء والعديد العديد امثالهم مَن وضعوا والفّوا قصائد وميامر لا تُحصى بعضها في تفسير الكتاب المقدس او صلوات، بشعرٍ مقفى او نثري. واغنَوا المكتبة السريانية ومتاحف العالم بما ألهمهم به الروح القدس. وهذا ما تفتخر به كنيستنا السريانية الأرثوذكسية بهذا التراث الغث والسمين بل بهؤلاء الآباء القديسين. وقد اختار بعضها الاب كبرئيل حنا كاهن كاتدرائية القديس مار افرام، بذوقه الرفيع ومحبته لهذه الإنتاجات الموسيقية لتكون امسيةً مميزة .

وقد توجه المؤمنون من شتى الكنائس المحلية الى كنيسة النبي الياس في مدينة أبلاند، حيث رحب كاهن الكنيسة الاب جان سيف ومجلس الكنيسة بجموع المؤمنين كما ووجهَت الدعوة لنيافة المطران مار اقليميس أوجين النائب البطريركي الذي اعتذر عن الحضور لارتباطه بموعدٍ مسبَق مع كنيستنا في ولاية اريزونا مباركاً خطوة الكنيسة بهذه الأمسية الروحية داعياً بالنجاح والتوفيق. كما دُعي كهنة الكنائس فحضر الخوري عبدالاحد شارا والأب مطانس عسكر، والأب كبرئيل حنا المشرف والمدرِّب لفرقة (أورنينا) والأب بولس يعقوب، واعتذر بقية الكهنة لارتباطاتهم بمواعيد مسبقة متمنين للأمسية نجاحاً .

افتتحت الفرقة الأمسية كالعادة بالصلاة الربانية بالسريانية وتتالت التراتيل والأناشيد الطقسية باللغتَين السريانية والعربية بتنسيقٍ رائع واداءٍ بديع، بين تصفيق المؤمنين وأهازيجهم. وتقدم الاب جان سيف ليرتجل كلمة رحب فيها بالحضور الكثيف من المؤمنين متمنياً للجميع قضاء اوقاتٍ ممتعة كما وتوجه بالشكر للاب كبرئيل حنا لجهوده الحثيثة في الإشراف الكلي على تدريب وتعليم الفرقة للأناشيد والتراتيل المزمَع أداؤها.

وارتجل الاب كبرئيل حنا بدوره كلمة شاكراً الاب جان سيف والمجلس الملي وكافة المؤمنين لاستضافتهم وحضورهم المشجِّع. هذا وقد صفق المؤمنون مراتٍ عديدة لحسن الأداء. وفي نهاية هذا التقديم الرائع دعا كاهن الكنيسة الاب جان سيف الآباء الكهنة والمؤمنين التوجه الى القاعة المجاورة حيث هيأت الكنيسة المضيفة عشاء لجميع الحضور علماً ان الأمسية الروحية دامت لأكثر من ساعةٍ ونصف. وكان البُشرُ والسرور بادييَن على وجوه الجميع، وانصرف الكل وهم يدعون لكاهن الكنيسة الاب جان سيف وللمجلس الملي ومؤسسات الكنيسة بكل تقدم، كما كان قد التف العديد من المؤمنين حول الاب كبرئيل حنا مهنئين ومشجعين ومباركين أعماله الآيلة لخير الكنيسة وتقدمها.
يقدم التقرير الخوري عبدالاحد شارا