Home

زيارة نيافة المطران لرعيتي مار بهنام ـ سكرمنتو، ومار الياس ـ تشيكو

نظراً لاهتمام نيافة الحبر الجليل مار إقليميس أوجين بأمور رعايا الأبرشية والسهر على مصالحهم الإدارية والإجتماعية والروحية، يقوم بين فترة وأخرى في تفقد أحوالهم وبصورة خاصة الكنائس الفتية الحديثة التأسيس. ويشرف مباشرة على أوضاعهم ويوسِعُهم إرشاداتٍ روحية ويحاول تلبية احتياجاتهم.

وقد قام مؤخراً بزيارة رعية كنيسة مار بهنام في سكرمنتو وذلك بتأريخ 26 تموز 2014 حيث احتفل بإقامة القداس الإلهي يعاونه الأب الربان يوحنا سلامه كاهن كنيسة مار توما الرسول في سان خوزي وشمامسة الكنيسة. وحضر القداس المؤمنون الذين جاؤوا ليسمعوا نيافته ويتباركوا منه. وقد القى نيافته كلمة قيمة ومؤثِرَة عن أوضاع العراق المأسوية وما لاقاه ويلاقيه المسيحيون عامة من صعوبات وإهانات دينية واجتماعية من الفئة الغوغائية التي جاءت لتعبث بالقيم الروحية والإجتماعية. فقتلت وشردت وأهانت المسيحيين واجبرتهم على ترك ديارهم وممتلكاتهم لزمرة شريرة عبثت ولا زالت تعبث بالأمن والإستقرار وكل القيم الروحية والإجتماعية. مؤكداً على أن نينوى صاحبة التأريخ المشرق واليوم تُعرَف بالموصل، كانت مشعلاً من مشاعل الإيمان والهداية والعلم والعلماء... وختم نيافته ذاكراً جهود قداسة بطريركنا المعظم مار إغناطيوس أفرام الثاني بتفقده أبنائه المؤمنين بزيارته لهم في شمال العراق وفي بغداد ولا زال يعمل قداسته للقاء كبار المسؤولين في أوروبا وأميريكا للتدخل في إحلال الأمن والعدالة في شرقنا العزيز وبخاصة في سوريا والعراق.

وفي نهاية القداس تقدم المؤمنون لتناول جسد الرب ودمه والتقى نيافته مع المجلس الملي والمؤمنين على طاولة العشاء حيث أثنى نيافته على همة كاهن الرعية الأب القس عبدالمسيح واعضاء المجلس الملي الذين شكروا إلتفاتة نيافته بهذه الزيارة الكريمة.

ويوم الأحد 27 تموز 2014 غادر نيافته ساكرمانتو متوجهاً الى مدينة تشيكو حيث احتفل بإقامة القداس الإلهي يعاونه الربان حنا سلامه وشمامسة الكنيسة. وحضر القداس جمهور المؤمنين الذين كان يدفعهم الإيمان والشوق للإشتراك بالقداس وتناول جسد الرب ودمه وسماع إرشادات نيافته وتعاليم الكتاب المقدس. وفي الكلمة التي ارتجلها نيافته حث المؤمنين على الصلاة والتضرع الى الله ليشفع بأهالينا في العراق الذين يتحملون كل الإضطهاد الديني حيث طُردوا من بيوتهم قسراً وتشردوا في القرى والدساكر سعياً ليعيشوا مع أولادهم بكرامة ويزاولوا شعائرهم الدينية بحرية كما كانوا يفعلون خلال الآلاف من السنين التي مرَّت.

وكان اللقاء مؤثراً للغاية بين الرعية وراعيها الذي ما أظهر يوما لأبنائه في أنحاء هذه الأبرشية الواسعة إلا كل رحابة صدر وتواضعٍ وتفهمٍ لأمورهم واحتياجاتهم. وكانت الرعية قد هيأت الطعام على شرف نيافته وشكر نيافته إلتفاتتهم وباركهم داعياً لتوفيقهم الروحي والإجتماعي.