Home

بعد (168) عام من اخر غزوة شهدها الدير .. دير الشيخ مار متى يخلو من مسيحييه ورواده

عنكاوا كوم – الموصل – يونس ذنون

قال مصدر كنسي ان دير مار متى الواقع بالقرب من مدينة الموصل خلا من رهبانه والعوائل التي التجأت اليه من مدينة الموصل بسبب ما تشهده المنطقة المحيطة به والقريبة من منطقتي بعشيقة وبحزاني من أحداث أمنية استثنائية ..

واضاف المصدر (رافضا الكشف عن اسمه) ان رئيس الدير وعدد من الرهبان التجأوا الى مدينة دهوك مستصحبين معهم عشرات العوائل التي نزحت من مدينة الموصل بعد الأحداث التي شهدتها المدينة مؤخراً .. وتجدر الاشارة الى ان الدير تعرض قبل اكثر من 160 عاماً الى الخراب اثر غزوة قام بها محمد باشاميراكور حيث شن على الدير الذي كان عامراً في العام 1846 غارة أدّى بها الى الخراب لاثني عشر عام بعدها عاد الدير الى الواجهة بعد الاعمار والتجديد الذي شهده في سبيعينيات القرن المنصرم وأصبح محجّا للكثير من العوائل كون موقعه يقع على جبل الفاف.

داعش تحتل بعشيقة وبحزاني بعد انسحاب البيشمركه واهاليها من اليزيديين والمسيحيين يهجروها
قالت مصادر عنكاوا كوم في بعشيقة وبحزاني بأن قوات البيشمه ركه والاسايش الكردية انسحبت من مواقعها المرابطة بالقراب من ناحية بعشيقة في حوالي الساعة العاشرة من ليلة امس الاربعاء حيث وبدأ بعد ذلك مباشرة نزوح جماعي للاهالي المتبقين في البلدتين باتجاه مدن وبلدات اقليم كردستان عبر جبل بعشيقة.

و اضافت المصادر بأن سيطرة للاتحاد الوطني الكردستاني في جبل بعشيقة ارغمت الشباب المسلحين الذين اضطروا الى الخروج من المدينة بعد انسحاب البيشمركه ارغمتهم على تسليم سلاحهم لها قبل الاستمرار باللنزوح.

و كما ذكرت المصادر بأن المواطنين العرب المسلمين والذين يشكلون اقل من 10% من السكان هم الوحييدين الذين بقيوا في المدينة ولم يغادروها.

وزادت المصادر بأن مسلحي داعش وصلوا الى البلدتين بعشيقة و بحزاني في التاسعة من صباح اليوم بسياراتهم و قاموا بوضع اعلامهم الاسلامية فوق المباني الحكومية ومقرات الاحزاب واجتمعوا بالمواطنين العرب الباقيين في المدينة في الجامع القديم ببعشيقة واخبروهم بأن يبلغوا المواطنين الهاربين بأن يعودوا الى المدينة وخاصة اصحاب المحلات عليهم فتح محلاتهم خلال اربعة ايام والا تقوم بمصادرتها.

مسلحوا داعش يدخلون الى بغديدا وكرملش ويسيطرون عليها

افادت مصادر عنكاوا كوم أيضاً بأن مسلحو الدولة الاسلامية في العراق و الشام - داعش دخلوا مدينة بغديدا وبلدة كرملس المسيحييتين صباح اليوم الخميس بعد انسحاب قوات البيشمركه والاسايش منها.

واضافت المصادر بأن المدينة خالية تماماً من أهاليها بعد موجة نزوح كبيرة خلال الايام الماضية باتجاه المناطق الاكثر أمناً في اقليم كردستان.

وفي سياق متّصل قال أحد مقاتلي الحركة الديمقراطية الاشورية - زوعا، بأن مقاتلي زوعا كانوا آخر من انسحب من بغديدا في حوالي الرابعة صباحا بعد ان شاهدوا انسحاب قوات البيشمركه والاسايش من المنطقة و سماع التكبير (الله اكبر) عبر مكبرات الصوت. واضاف المقاتل الذي رفض الكشف عن اسمه بأن مقاتلو زوعا شاركو كاسناد للبيشمركه في الدفاع عن المنطقة.

وفي أتصال هاتفي بأحد شهود العيان في بلدة كرملش وفي تمام الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي أكد دخول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي إلى بلدة كرملش وكانوا يتجولون بسياراتهم البيك أب رافعي اعلام الدولة الأسلامية السوداء، ويقومون بالتكبير (الله أكبر) في كل شارع يدخلونه، وأكد المصدر ان تنظيم داعش دخل إلى بخديدا (قره قوش) وبلدة كرملش بدون أي مقاومة وبعد إنسحاب قوات البيشمركة وخروج الأهالي منذ ليله امس، وإن الباقين في البلدة لا يتجاوز عددهم العشرة أشخاص وهم يتسألون لماذا لم نشهد أي مقاومة أو إطلاق نار، فأحدهم تفاجأ بوجود مسلحي داعش أمام بيته صباحاً، وبعد الساعة التاسعة صباحاً إنقطع الأتصال نهائياً بالموجودين في البلدة وأغلب التقديرات تشير إلى قيام مسلحي داعش بمصادرة أجهزة الاتصال الخاصة بالأهالي الباقين لضمان عدم تسرب المعلومات عنهم وعن الوضع هناك.